مقامة الشيخ حمان وما جاء في جفريته من أخبار الزمان
حكى ولد المرضية عن جدته وردية ما جاء في الجفرية . فقال:
حمان شيخ جليل ، درس الدمياطي والألفية والشيخ خليل . برع في الطب والفنون ، وما قهرته إلا المنون . عرف أخبار الأولين والآخرين ، وبرع في علوم السياسة والدين . وكان رجل صلاح وبر ويقين. وفي أواخر أيامه ، وخريف مقامه ، أصابه مس ، وجذبة ، فساح في الأرض يناجي ربه ، وينطق بأخبار غريبة ، وحكمة وأقوال مصيبة ، ويحدر القوم من كوارث وشرور مصيبة.
ذاعت أخبار حمان في السهول والجبال ، وكثر حوله القيل والقال ، وإنفاق الوقت والسؤال ، وانتشرت أخباره ، وتفتقت على الناس أسراره .. فتجمع حوله المريدون يغترفون من فيض علمه المنبثق من مابين ذكائه وحلمه.. وكان من بينهم فتى يقال له : سلام ، حاز الذكاء والأفهام ، وبرع في الكتابة بالأقلام فسجل ما جاء على لسان الشيخ من أقوال ...
فلما مات الشيخ . جال في الأسواق وقصد كل الآفاق . موزعا من كل فن الأطباق ... وكان مما زممه في صحفه ما جاء على لسان الشيخ في الجفرية منبئا بما سيصيب البرية من من مصائب وأذية .
ممما جاء في الصحف .. ماقاله سلام .. بفصيح اللسيا وعجيب البيان:
يتبع